محاضرات الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي mp3 استماع و تحميل

مرحبا متابعين ملتقى أهل الخير، طال الانتظار في تقديم محاضرات و دروس علمية للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي ابو عبدالله رحمه الله، كان عضو لكبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومدرس في مكة المكرمة، وولد الشيخ في المدينة المنورة، معنا اليوم محاضرات الشيخ محمد الشنقيطي mp3.

الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي

استماع المحاضرات mp3


تحميل المحاضرات mp3

اسم المحاضرة
التحميل
إبدال صحبة السوء بصحبة الخير
إثم من يؤذي جيرانه
آداب الاستئذان
آعظم مقاصد الحج
الرزق
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
الموعظة بكتاب الله
أن تقول نفس ياحسرتى
تدبر القرآن الكريم
حفظ القرآن الكريم
تعظيم حرمة مكة المكرمة
درجات إنكار المنكر
دعاء الشيخ للمسلمين في سوريا
رجل أحب زوجته
شروط الحج
صحبة القرآن الكريم
صلاح أمر العبد في الصلاة
صيام المخلصين
طالب علم يشكو الفتور في الطاعات
ظلم الزوجه
علاج الفتور في رمضان
علامات ليلة القدر
فضائل ماء زمزم
كيف أستطيع أن أبر والدي
كيف يتوب من سبق له نقل شائعات
لا أستطيع حفظ القرآن الكريم
لذة ساعة وخراب دهر
حسن الخلق
نصائح لمن تفلت من القرآن
نور الله لا يهدى لعاصي
و اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله
وصايا للصائمين والقائمين
ماذا بعد الحج
ويؤثرون على أنفسهم

تحميل محاضرات الشيخ علي بن عبد الخالق القرني mp3

معنا اليوم مجموعة من خطب و محاضرات الشيخ علي بن عبد الخالق القرني mp3 استماع وتحميل رابط مباشر.
الشيخ علي بن عبد الخالق القرني

تحميل المحاضرات mp3

اسم المحاضرة
التحميل
أحب الناس إلى الله
اخلصوا تتخلصوا
اسألوا التاريخ
الاخلاص والنية
الإكليل في حق الخليل
الجنة ونعيمها
الكلمة الطيبة
المضمار
المندلي في صدق النبي
الهداية الحقيقية
الوليد الذي شاب شعره
أمانة الوقوف في وجه الباطل
أمتنا أمة منصورة باقية
إنما الأمم الأخلاق
جراحات المسلمين
جونة العطار في زهد وعدل المختار
حادثة الإفك
حفظ اللسان
حلم النبي صلى الله عليه وسلم
ريّا البشام في حياء وأمانة خير الأنام
صيب الديم
عرف البشير في تواضع البشير النذير
عليكم بالقرآن
عمر بن الخطاب
غزة منك واليك
فى صحبة الاخيار
كن على الجادة فأنت وقف لله عز وجل
لا فقدناكم يا نساء المسلمين
وتعاونوا على البر والتقوى

تحميل محاضرات الشيخ محمد سيد حاج mp3

نقدم لك مجموعة من محاضرات وخطب الشيخ محمد سيد حاج بصيغة mp3 استماع وتحميل بجودة عالية.
الشيخ محمد سيد حاج

 mp3تحميل المحاضرات

اسم المحاضرة التحميل
أريد ان استقيم ولكن تحميل
أفيقوا آيها الناس تحميل
أين نجد السعادة تحميل
إلى متى الغفلة تحميل
ابطال الامة تحميل
احفظ الله يحفظك تحميل
الأمن الإجتماعي تحميل
الايثار تحميل
الإيمان تحميل
الاحتفال برأس السنة تحميل
الاشتغال بالذكر تحميل
التعليم إشكالات وحلول تحميل
التوسل تحميل
الحب عواطف ام عواصف تحميل
المكاسب و الأرزاق تحميل
الرفق تحميل
الشباب بين الشهوات والمخدرات تحميل
الصلة بالله تحميل
الطريق إلى الهداية تحميل
العفو تحميل
العيش في زمان الصعب تحميل
الفيضانات والسيول تحميل
المتهم الاول تحميل
المتهم الثالث تحميل
المتهم الرابع تحميل
المسلم مع به تحميل
المسلم مع زوجته تحميل
الموت تحميل
انتشار الفاحشة تحميل
رمضان تحميل
تحول رصيد تحميل
تقديم العون تحميل
حروب الردة تحميل
حق الجار تحميل
دفاعا عن رسول الله تحميل
سعد بن عبادة تحميل
صفات المرأة الصالحة تحميل
ظلم الوالدين تحميل
عاقبة الزنا تحميل
عظمة سبحانه وتعالى تحميل
قصة عجيبة تحميل
قيام الليل تحميل
لطائف المعارف تحميل
لماذا نزهد في الأجر الأخروي تحميل
معركة القادسية تحميل
معركتنا مع الشيطان تحميل
مفسدات القلب تحميل
الرحمة والمودة تحميل
وصف الجنة تحميل
وصف النار تحميل

خطبة الجمعة عن الصيام وأحكام شهر رمضان مكتوبة PDF

خطبة الجمعة عن الصيام

معنا اليوم خطبة الجمعة عن الصيام في شهر رمضان وأستقبالة وأحكامه تم دمج خطبتين مع بعض ومحتوى الخطبة متشابة إلى حد كبير وجزء الله خيرا من بدل مجهود في تفريغ الخطبة إلى نصوص لا تنسى دعواتكم.

خطبة الجمعة

الخطبة الأولى عن الصيام وشهر رمضان

الحمد لله الذي سهل طريق الهداية لكل مهتد أواب، وفتح لكل عامل بالخير باب الثواب، وجعل شهر رمضان موسم اغتنام للحسنات بلا عد ولا حساب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الوهاب، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، المنزل عليه الكتاب، و الصادع بالحق والصواب، صلى الله عليه وسلم وعلى الأهل والأصحاب، والمستن بسنته، ومقتف خطاه إلى يوم الحساب.

أما بعد، فيا عباد الله:

 فأوصيكم ونفسي -عباد الله- بتقواه، والعمل بما فيه رضاه، فاتقوا الله وراقبوه، وامتثلوا أوامره ولا تعصوه، ( يا أيُها الّذِين امنُوا اتّقُوا اللّه وقُولوا قولا سدِيدا (70) يُصلِح لكُم أعمالكُم ويغفِر لكُم ذُنُوبكُم ومن يُطِعِ اللّه ورسُولهُ فقد فاز فوزا عظِيما).

واعلموا - رحمكم الله - أن المؤمن وهو يدرك ما لرمضان من منزلة عالية، وما يمكن أن يحققه فيه من درجة راقية، يجدر به أن يقف مع كل أسبوع يمر عليه بل مع كل يوم وقفة تقييم وتصحيح، لتجديد العهد مع الله، بالعمل الدائم للصالحات والطاعات، حتى يتمكن من التزود منه بأوفر زاد، ليفوز بأعلى الدرجات يوم الحشر والمعاد.

وبذلك يصل المؤمنون إلى نهاية الشهر وقد أعتقت رقابهم من النار، فاستحقوا وعد الاخرة بالرحمة والرضوان: (وجزاهُم بِما صبروا جنّة وحرِيرا (12) مُتّكِئِين فِيها على الأرائِكِ لا يرون فِيها شمسا ولا زمهرِيرا).

ومع هذا الجزاء العظيم إلا أنّنا نجدُ بعض الصّائمين لا يستشعرون أهمية الوقت أثناء شّهر رمضان فترى منهُم إضاعة الوقت وهدرهُ فيما لا يعُودُ مصلحة دُنيوية ولا أُخروية، خاصّة ليالي الشّهر المُبارك، فالبعضُ مع الأسف الشّديد يقضيه في اللّهو واللّعب وكثرة القيل والقال ونشر الأكاذيب والشّائعات وخاصّة عبر شبكات التّواصل.

وما هكذا يُقضى شهر الصّيام، إنّما هُو فرصة لا تتكرر إلاّ مرة واحدة في العام، وقد جعلها اللهُ تعالى علاقة خاصّة بينهُ و بين العبد، فمن العجز إضاعتُها، والتّفريطُ في دقائقها، فضلا عن ساعاتها وأيامها.

يقُول النّبيُ صلى الله عليه وسلم : ((كُلُّ عمل ابن ادم يُضاعف، الحسنةُ بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال اللهُ عز وجلّ: إلاّ الصّوم فإنّهُ لي وأنا أجزي به، يدعُ شهوتهُ وطعامهُ من أجلي)).

يا تابع المصطفى - عليه صلاة المولى جل وعلا -:
كيف يمكن أن نغتنم هذا الشهر ويعود عليك بثواب غير محدود، وعطاء متواصل ممدود؟ إن عليك - أولا - أن تجعل صيامك إيمانا واحتسابا لله تعالى حتى يغفر لك ما مضى من ذنوبك، ففي الحديث النبوي: ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).

وعليك أن تحذر من إفطار يوم من رمضان لغير عذر؛ فإن ذلك من كبائر الذنوب، واحرص على أن يكون طعامك وشرابك ولباسك حلالا حتى تقبل أعمالك، ويستجاب دعاؤك، واحذر أن تصوم عن الحلال ثم يفطر على ما حرم الله سبحانه وتعالى عليك، ولازم التوبة النصوح، واستكثر من الاستغفار إلى العزيز الغفار، وتحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها لتنال ثوابها، وكن حريصا على أن تفطر عندك بعض الصائمين لتنال مثل أجرهم.

ففي الحديث: ((من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء))، واستعن على صيام النهار بالسحور في آخر جزء من الليل ما لم تخش طلوع الفجر؛ فقد ورد في الحديث: ((تسحروا فإن في السحور بركة)).

وأكثر من الصدقة في هذه الأيام؛ فإن أفضل الصدقة صدقة في رمضان، وانتهز فرصة وجودك في رمضان فاشغله بخير ما أنزل فيه، ألا وهو تلاوة القرآن الكريم، واستحضر في أثناء قراءته فكرك وتدبرك؛ حتى يكون حجة لك عند ربك، وشفيعا لك يوم الدين.

فكن - يا أخي- مع القائمين لليالي رمضان في صلاة التراويح والتهجد حتى يغفر لك ما تقدم من ذنبك، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).

وإياك - يا أخي - أن تغفل عن حرمة الصيام؛ فتغضب لأتفه الأسباب بحجة أنك صائم، بل ينبغي أن يكون الصيام سببا في سكينة نفسك وطمأنينتها.

ولتكثر من الدعاء لنفسك ولوالديك وأولادك ولعامة المسلمين، فقد أمرك بالدعاء رب العالمين، وتكفل بإجابة السائلين، فقال: (وإِذا سألك عِبادِي عنِّي فإِنِّي قرِيب أُجِيبُ دعوة الدّاعِ إِذا دعانِ فليستجِيبُوا لِي وليُؤمِنُوا بِي لعلّهُم يرشدُون).

فاتقوا الله واستغلوا أيام رمضان ولياليه في طاعة الله تعالى وفي التزود للاخرة بالعمل الصالح، واحذروا أن تكونوا من الذين في بداية رمضان في همة ونشاط ولكنهم مع تقدم الأيام يفترون عن العبادة شيئا فشيئا، مخالفين بذلك هدي النبي  الذي كان يضاعف الاجتهاد ويزداد كل يوم همة وإقبالا.

أقُول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكُم، فاستغفروهُ يغفر لكُم إنهُ هُو الغفور الرحيمُ، وادعُوهُ يستجب لكُم   إنهُ هُو البرُ الكريمُ.

الحمد لله الذي جعل عبادته نورا للبصائر، وطهارة السرائر، وحياة الضمائر، سبحانه فرض على عباده الصيام؛ ليطهرهم به من الذنوب والاثام، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى كل من اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

أما بعد، فيا عباد الله:

لقد استيقن الناجحون أن الراحة الكبرى لا تنال إلا على جسر من التعب، وأن ركوب المشقات هو الوسيلة الوحيدة لإدراك المجد، وفي شهر رمضان تتجلى قيادة الإنسان لنفسه وتعويدها الانضباط أمام أمر الله.

إذ ليس شهرنا مقاطعة للذائذ الطعام والشراب فحسب، بل هو قيادة شاملة لرغبات النفس ونزغات الهوى، وربما توهم بعض الناس من صيامهم طول الحبس عن المطاعم والمشارب، في حين يتركون الجوارح والحواس الأخرى تعبث كما تريد، كلا.. فرب صائم ليس له من صيامه سوى الجوع والعطش.

إن اكتمال هذا المعنى في نفس الإنسان يتطلب محاسبة للنفس، ووقفة صحيحة للتوبة، فكن - يا أخي المسلم - من أولئك الذين سارعوا إلى التوبة، وألقوا الذنوب والاثام خلف ظهورهم، ثم توجهوا إلى الله يقولون: (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإِن لّم تغفِر لنا وترحمنا لنكُوننّ مِن الخاسِرِين).

إن التوبة تقويم المسالك المعوجة وفرصة لتصحيح المسارات المنحرفة بدلا من الاستمرار على الخطأ والركون إلى الهوى وخاصة في هذا الشهر الكريم، يقول الله تعالى:(إِنّما التّوبةُ على اللّهِ لِلّذِين يعملون السُوء بِجهالة ثُم يتُوبُون مِن قرِيب فأُولٰئِك يتُوبُ اللّهُ عليهِم وكان اللّهُ علِيما حكِيما).

فاتقوا الله وتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحا، فإنكم في موسم من مواسم الغفران، ألا وهو شهر رمضان، شهر النفحات وإقالة العثرات وتكفير السيئات.

الخطبة الثانية عن رمضان

خطبة الجمعة

واعلموا أن الصيام من أعظم العبادات التي تصلح النفوس وتهذب الأخلاق، والصائم لا يتمالك نفسه وهو يرى بركات هذا الشهر إلا أن يتمنى أن يدوم هذا الخير ويستمر؛ صلاة وذكرا، قراءة وفكرا، فترى المساجد تمتلئ بالمصلين، والتالين لكتاب الله والذاكرين، مع انتظام في الأعمال، وصدق في الأقوال والأفعال، إلى غير ذلك من أسرار الصيام وفوائده.

وإن من أعظم هذه الفوائد التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، والعطف على الفقراء والمساكين، فالصائم يحس بآلام الجوعى والمحرومين، ويستشعر حال إخوانه المحتاجين، ويتذكر نعمة الله عليه، وهذا مما يمتاز به المجتمع المسلم بين أفراده وأسره، فهو لحمة واحدة يتألم بعضه بآلام بعض، ولا يكون كذلك إلا إذا واسى غنيهم فقيرهم، وأعان قويهم ضعيفهم.

ولقد كان لنا في فعله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في شهر رمضان، إذ كان ينفق فيه أكثر من غيره والتعرض لنفحاته، فكان أجود بالخير من الريح المرسلة، ينفق إنفاق من لا يخشى الفقر.

لقد فرض الله عز وجل حقوقا في المال، ووعد على أدائها السعادة في الدنيا والنجاة في المآل، وتأتي في مقدمة هذه الحقوق الزكاة المفروضة، التي يوقت كثير من المسلمين شهر رمضان لأدائها.

.وقد أمر الله بها عباده المالكين للنصاب، وقرنها بالصلاة في أكثر من ثمانين اية في الكتاب، وللزكاة - إخوة الإسلام - أسرار نفسية وخلقية واجتماعية، فهي طهارة لنفس المزكي من داء الشح، وهو داء خطير، حذر من عواقبه البشير النذير فقال: ((إياكم والشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)).

ولذا كان المحافظ على الزكاة من المفلحين؛ مصداقا لقول رب العالمين: (فاتّقُوا اللّه ما استطعتُم واسمعُوا وأطِيعُوا وأنفِقُوا خيرا لِّأنفسِكُم ومن يُوق شحّ نفسِهِ فأُولٰئِك هُمُ المُفلِحون).

وكما تطهر الزكاة نفس الغني من داء الشح تطهر أيضا نفس الفقير  من داء الحسد الخطير، لأن من شأن الإحسان أن يستميل قلب الإنسان، ومن شأن الحرمان أن يملأ القلوب بالأحقاد والأضغان، وإذا عاش الغني والفقير في حب وإخاء؛ استقرت البركة وتحقق الرخاء. إن الزكاة حصن للمال وحماية، ونماء له وزيادة، وقد جاء في الأثر: (حصنوا أموالكم بالزكاة).

وتأملوا قول الله تعالى: (مثل الّذِين يُنفِقُون أموالهُم فِي سبِيلِ اللّهِ كمثلِ حبة أنبتت سبع سنابِل فِي كُلِّ سُنبُلة مِائةُ حبة ۗ واللّهُ يُضاعِف لِمن يشاءُ واللّهُ واسِع علِيم).

وكما حث الإسلام على أداء الزكاة وحث على إنفاق المال بوجه عام، وجعل لذلك أبوابا كثيرة، وإن من أبرز هذه الأبواب وأعظمها أجرا عند الملك الوهاب، الإنفاق على المشاريع الخيرية التي يعود نفعها على الجميع، فلنشارك فيها بقدر ما نستطيع، إذ الأعمال الصالحة تتفاضل عند الله بمدى نفعها، ويتضاعف ثوابها بعمومها ودوام خيرها. 


للإنفاق آداب، ينبغي للمنفق أن يتحلى بها حتى يكون حريا بالثواب، فمن تلك الاداب أن يكون الإنفاق بوجه طلق، ويحرص المنفق على الكتمان قدر الإمكان؛ ابتغاء الإخلاص لله في العطاء، والبعد عن السمعة والرياء، فقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر من ضمنهم: (( رجل تصدق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)).

وينبغي أن يراعي المنفق في صدقته ذوي الحاجات من عموم المسلمين، ولا يقصرها على الأرحام أو السائلين، فهناك من الناس من تحسبهم أغنياء، ولكن منعهم عن السؤال التعفف والحياء، (لِلفقراءِ الّذِين أُحصِروا فِي سبِيلِ اللّهِ لا يستطِيعُون ضربا فِي الأرضِ يحسبُهُمُ الجاهِل أغنِياء مِن التّعفُّفِ تعرِفهُم بِسِيماهُم لا يسألون النّاس إِلحافا ۗ وما تُنفِقُوا مِن خير فإِنّ اللّه بِهِ علِيم).

اتقوا الله تعالى، فاسألوا ربكم أن يمد في أعماركم لتشهدوا العشر الأخيرة من رمضان، هذه العشر التي أرادها الله تعالى لتكون خاتمة تجتمع فيها النعم الكبرى، وتنشر فيها راية المغفرة والرضوان، وكأنها تنادي: هل من مشمر إلى الجنان؟ هل من راغب في رحمة الرحمن؟.

إنها فرصة تتنادى إلى اغتنامها النفوس المؤمنة، وتتسابق إلى أنوارها القلوب الطاهرة، إنها عشر ليلة القدر، التي جعلها الله خيرا من ألف شهر.

كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها يعتكف في مسجده الشريف؛ فيملأ وقته بقراءة القرآن والصلاة والذكر والتسبيح، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ لأنه كان يستشعر فضل الله عليه، ويعلم فوائد العبادة والذكر في هذا الشهر المبارك.

وتعرضوا لنفحات رحمة ربكم، وأعدوا أنفسكم لاغتنام العشر الأخيرة من رمضان، تهيئوا من خلال تنظيم الوقت لتحقيق كثير من مكاسب الخير في هذا الشهر. أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى.

هذا وصلوا وسلموا على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في محكم كتابه حيث قال عز قائلا عليما: (إِنّ اللّه وملائِكتهُ يُصلُّون على النّبِيِ ۚ يا أيُها الّذِين امنُوا صلُّوا عليهِ وسلِّمُوا تسلِيما).

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت وسلمت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن المؤمنين والمؤمنات إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

ادعية في نهاية الخطبة

اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما، واجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما، ولا تدع فينا ولا معنا شقيا ولا محروما.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ووحد اللهم صفوفهم، وأجمع كلمتهم على الحق، واكسر شوكة الظالمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين. 

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا أنت سبحانك بك نستجير، وبرحمتك نستغيث ألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر، وأصلح لنا شأننا كله يا مصلح شأن الصالحين.

اللهم إنا نسألك أن ترزق كلا منا لسانا صادقا، وقلبا خاشعا، وعملا صالحا، وعلما نافعا، وإيمانا راسخا، ورزقا حلالا طيبا واسعا، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم ربنا احفظ أوطاننا وأعز سلطاننا وأيده بالحق وأيد به الحق يا رب العالمين، اللهم أسبغ عليه نعمتك، وأيده بنور حكمتك، وسدده بتوفيقك، واحفظه بعين رعايتك.

اللهم أنزل علينا من بركات السماء وأخرج لنا من خيرات الأرض، وبارك لنا في ثمارنا و زرعنا وكل أرزاقنا يا ذا الجلال والإكرام. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. 

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.

أجمل خطبة الجمعة جديدة مكتوبة مشكلة عن الابناء وراعيتهم

مرحبا متابعين موقع ملتقى أهل الخير نتأسف منكم في عدم المواصلة على تنزيل دروس ومحاضرات بالموقع إن شاء الله نرجع معكم من جديد وبقوة دعواتكم ولا تنسوا دعمكم للموقع كما عهدناكم أوفياء.

لدينا اليوم إضافة خطبة الجمعة جديدة مكتوبة عن تربية الأبناء ورعايتهم إلى الموقع تم تفريغ الخطبة إلى نص من بعض الأشخاص جزاهم الله خير على بدل مجهود وهي اجمل الخطب المنبرية المكتوبة لتصلكم بهذا الشكل اليوم.

يوجد كثير من الخطب في المدونة أنصحك بقراءتها حصلت على تفاعل كبير بين الناس ومن هذا الخطب خطبة جمعة مكتوبة مؤثرة جدا وكانت عن الرحمن سبحانه وتعالى لا تفوت قراءتها.

خطبة الجمعة مكتوبة PDF

خطبة الجمعة مكتوبة

إن الأبناء نعمة عظيمة، ومنحة ربانية كريمة، وجب على المرء أن يرعى حق الله تعالى فيهم، وليست الرعاية الحقيقية لهم في توفير المطعوم والمشروب فحسب، بل تتعداه إلى تأديبهم أحسن الآداب.

وصونها بما جاءت به السنة والكتاب، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول :(كلّكم رَاع وكلّكم مَسؤول عَن رَعِيَتِهِ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ، أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته).

أما التوجيه القراني فذكر بواجب الرعاية للأبناء، وحفظهم عن مواطن السوء والعناء، فقال الله العزيز رب الأرض والسماء: (يا أيُها الّذِين امنُوا قُوا أنفسكُم وأهلِيكُم نارا وقُودُها النّاسُ والحِجارةُ عليها ملائِكة غِلاظ شِداد لا يعصون اللّه ما أمرهُم ويفعلون ما يُؤمرون).

فلو كان الهم الوحيد في التربية أن يأكل الأبناء ويشربوا، لما وجدنا هذه التوجيهات الربانية، ولما رأينا هذه الرعاية النبوية.

لنا في الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه في تربيتهم لأبنائهم الأسوة الحسنة، والأمثلة الملهمة.

فها هم يتضرعون إلى الله تعالى بالدعاء أن يصلح أبناءهم حتى قبل مجيئهم إلى الدنيا، فهذا زكريا عليه السلام: ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَا رَبَهُ قالَ رَبِ هَب لِي مِن لَدُنكَ ذُرِيَة طَيِبَة إِنَكَ سَمِيعُ الدُعَاءِ ).

وهذا إبراهيم الخليل، داعيا ربه الجليل، ( ربِ هب لِي مِن الصّالِحِين () فبشّرناهُ بِغلام حلِيم )، فهُم في دُعائهم لم يكتفوا بطلب الأبناء فقط، بل خصصوا دُعاءهُم بأن يُرزقُوا بالصالحين من الأبناء، فدُعاءُ الله جل جلالهُ أن يُصلح الأبناء.

منهج قُراني وهدي نبوي، وقد ورد دُعاءُ النبي صلى الله عليه وسلم لصغار الصحابة مرارا، فعن ابن عباس رضي اللهُ عنهُما قال: ((ضمني رسُول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهُم علمهُ الكتاب)).

وعن أُسامة بن زيد رضي اللهُ عنهُما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهُ كان يأخذُهُ والحسن، ويقُول: ((اللهُم إني أُحبُهُما فأحبهُما)).

ومما ينبغي أن يلتفت إليه المُربُون أن يأمُروا أبناءهُم بما يُصلح أحوالهُم، ويُزينُ قلوبهُم وجوارحهم.
فقد امتدح الله إسماعيل عليه السلام إذ كان يأمر أهله بجوامع الخير، فقال الله جل وعلا: ( واذكُر في الكتاب إسماعيل إنّهُ كان صادق الوعد وكان رسُولا نّبيا (54) وكان يأمُر أهلهُ بالصّلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا).
 فالأمر بما يصلح، والنهي عما يفسد مع ملاحظة الامتثال، أمر مهم لا يخفى أثره، ولا يغيب عن العاقل خيره، لكن مع هذا وذاك، هنالك أمر هو أشد منه أهمية.

فهو من أنجح الوسائل التعليمية، إنه التعليم بالقدوة، فكن مع أمرك بما تأمر محققا، ومع محاسبتك لأبنائك لنفسك أولا محاسبا، فإن رأى منك قدوة حسنة له تبعك إلى اليسرى، وأخذت بيده بعيدا عن العسرى، وسهل عليك غرس القيم الراقية والمثل الرفيعة.

إن تربية الأبناء تتجدد أساليبها مع تعاقب الأزمنة وماضيها، فالتربية في الأمس القريب ليست هي التربية بمقاييس هذا الزمان، فإن اباءنا يتحدثون عن تربية آبائهم لهم، فكل المجتمع يعمل بمنظومة فكر واحد.

ويتحرك إلى هدف مشترك، ولذلك ما كان أحدهم يخاف على أبنائه من توجيه غيره لولده، ولكن مع اتساع رقعة الأفكار والمعطيات، واختلاف المشارب والتوجهات، بات الحمل على الاباء في التربية يزداد يوما بعد يوم.

ويكبر ساعة بعد ساعة، ولذا فإن تنبيه الأبناء بما يدور حولهم من أحداث، وما يتجدد في زمنهم من تنوع، أصبح هما يلاحق المربين في كل الأوقات، ويعصر أفكارهم في معظم اللحظات.
فلا خجل أن يبصر الأبناء بطرق أهل الأهواء، وأن يعرفوا أساليبهم الهوجاء، في معرفة الشر ليست لمقارنته، بل لتوقي خطرة، ومجانبة ضرره. 

والنبِيُ صلى الله عليه وسلم قد ربط أمر الإِيمانِ بِتحقُقِ حبِ الخيرِ لِلناسِ كما يُحِبُهُ المرءُ لِنفسِهِ فقال: (لا يُؤمِنُ أحدُكُم حتى يُحِب لأخِيهِ ما يُحِبُ لِنفسِهِ).
وتذكروا - رعاكُمُ اللهُ- أن المكر السيِئ  يرجِعُ على صاحِبِهِ، عاجِلا أو اجِلا، قال المولى القدِير: ( استِكبارا فِي الأرضِ ومكر السيِئِ ولا يحِيقُ المكر السيِئُ إِلا بِأهلِهِ فهل ينظُرون إِلا سُنت الأولِين فلن تجِد لِسُنتِ اللهِ تبدِيلا ولن تجِد لِسُنتِ اللهِ تحوِيلا).

فاتّقُوا الله وراقِبُوا أنفسكُم فِي تربِيةِ أبنائِكُم، اجتهِدُوا فِي إِصلاحِهِم، وتعلّمُوا ما ينفعُكُم فِي تربِيتِهِم فهُو واجِب عليكُم، وكُونُوا لهُم قُدوة فِي جمِيعِ أقوالِكُم وأفعالِكُم، تغنمُوا بِتوفِيقِ اللهِ لهُم ولكُم.

أقُول قولي هذا   وأستغفِر الله العظِيم   لي ولكُم،   فاستغفِروهُ   يغفِر لكُم    إِنهُ هُو الغفور الرحِيمُ،  وادعُوهُ يستجِب لكُم   إِنهُ هُو البرُ الكرِيمُ.
لا شك أن الرعاية الصحية للأبناء، وحماية أجسامهم من كل أنواع البلاء، واجب شرعي يتحتم على الاباء، من أول يوم يخرجون فيه إلى هذه الدنيا، للرضاعة الطبيعية مثلا.

جعل العلماء والأطباء الإهمال فيها مع الإمكان عليها  إهدارا لحق واجب من حقوق الطفل، وقد وجه القرآن الأم إلى الإرضاع، وذكر دور الأب في تسهيل هذا الأمر وتشجيع الأم على ذلك.

فقال جل جلاله: (والوالِدَاتُ يُرضِعنَ أَولَادَهُنَّ حَولَينِ كَامِلَينِ لِمَن أَرَادَ أَن يُتِمَ الرَضَاعَةَ وعَلَى المَولودِ لَهُ رِزقُهُنَّ وكِسوتُهُنَّ بِالمَعروفِ لَا تُكَلَّف نَفس إِلَّا وُسعَهَا لَا تُضَارَ والِدَة بِولَدِهَا ولَا مَولود لَهُ بِولَدِهِ وعَلَى الوارِثِ مِثل ذَٰلِكَ فَإِن أَرَادَا فِصَالا عَن ترَاض مِنهُمَا وتشَاوُر فَلَا جنَاحَ عَلَيهِمَا وإِن أَرَدتُم أَن تسترضِعُوا أَولَادَكُم فَلَا جنَاحَ عَلَيكُم إِذَا سَلَّمتُم مَا اتيتُم بِالمَعروفِ واتَّقُوا اللَّهَ واعلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تعمَلونَ بَصِير).

والأطباء يؤكدون أن حليب الأم له دور عظيم في وقاية جسم الطفل من الأمراض، وهذا مؤداه  تنشئة صحية وعقلية سليمة، ولا ننس أن متابعة غذاء الأبناء بعد فطامهم لا يقل أهمية، والإسلام نظم أمر الغذاء.

فميز بين ما يجوز أكله وبين ما لا يجوز، فقال المولى القدير: (يَسأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُم قُل أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِبَاتُ ومَا عَلَّمتُم مِنَ الجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلوا مِمَا أَمسَكنَ عَلَيكُم واذكُروا اسمَ اللَّهِ عَلَيهِ واتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحِسَابِ).


ولا ريب أنّ قراءة مُحتويات الطّعام الّذي تشتريه لأبنائك هي من باب الوقاية والحرص بأن يكُون من الطّيبات، وكذلك فإنّ الدّين المُبارك بين أنّ أساس ذلك هُو الاعتدال في الأكل من المُباح.

فعن المقدام بن معدي كرب، قال: سمعتُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقُول: ((ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبهُ، فإن كان لا محالة فثُلث لطعامه وثُلث لشرابه وثُلث لنفسه)).

فعلّمُوا أولادكُمُ الاعتدال في أكلهم وشرابهم، وعرفوهُم الطّيب من الخبيث ليتميزُوا في طعامهم، ويقووا في عبادة ربهم.

فاتقوا الله واحرصوا كل الحرص على رعاية الأبناء، وحفظهم من الوقوع في أي عناء، تعيشوا معهم بلا كدر وشقاء، وتسعدوا بما كتبه الله لكم ولهم من عطاء.

هذا وصلوا وسلموا على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في محكم كتابه حيث قال عز قائلا عليما: (إِنَّ اللَّهَ ومَلَائِكَتهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ يَا أَيُهَا الَّذِينَ امَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وسَلِّمُوا تسلِيما).

اللّهُم صلّ وسلّم على سيدنا مُحمد وعلى آل سيدنا مُحمد، كما صلّيت وسلّمت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا مُحمد وعلى آل سيدنا مُحمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميد مجيد، وارض اللّهُم عن خلفائه الراشدين، وعن أزواجه أُمهات المُؤمنين، وعن سائر الصّحابة أجمعين، وعن المُؤمنين والمُؤمنات إلى يوم الدّين، وعنّا معهُم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللّهُم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما، واجعل تفرُقنا من بعده تفرُقا معصوما، ولا تدع فينا ولا معنا شقيا ولا محروما.

اللّهُم أعز الإسلام والمُسلمين، ووحّد اللّهُم صفوفهُم، وأجمع كلمتهُم على الحقّ، واكسر شوكة الظّالمين، واكتُب السلام والأمن لعبادك أجمعين. 

اللّهُم يا حيُ يا قيُومُ يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلاّ أنت سُبحانك بك نستجير، وبرحمتك نستغيثُ ألاّ تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر، وأصلح لنا شأننا كُلّهُ يا مُصلح شأن الصّالحين.

اللّهُم ربنا احفظ أوطاننا وأعز سُلطاننا وأيدهُ بالحقّ وأيد به الحقّ يا رب العالمين، اللّهُم وأسبغ عليه نعمتك، وأيدهُ بنُور حكمتك، وسدّدهُ بتوفيقك، واحفظهُ بعين رعايتك.

اللّهُم أنزل علينا من بركات السماء وأخرج لنا من خيرات الأرض، وبارك لنا في ثمارنا وزُروعنا وكُلّ أرزاقنا يا ذا الجلال والإكرام.ربنا اتنا في الدُّنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النّار.اللّهُم اغفر للمُؤمنين والمُؤمنات،المُسلمين والمُسلمات، الأحياء منهُم والأموات، إنّك سميع قريب مُجيبُ الدُّعاء.

مشاركات ساخنة

برأي هذا أفضل خطبة الجمعة قرأءتها سابقا في الانترنت فهي تحث على نشر المحبة بين العائلة جزى الله خيرا الشيخ في نشرها على الانترنت.

خطبة الجمعة مكتوبة عن العمل الصالح 27 ذو القعدة 1439 هـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بعد غياب طويل عن كتابة ونشر الدروس والخطب الإسلامية نعود بـ خطبة الجمعة مكتوبة عن زاد المؤمنين وهو العمل الصالح ونأسف على التقصير في نشر الدروس إن شاء الله ستكون عودة قوية.
خطبة الجمعة مكتوبة

الحمد لله الداعي إلى صالحات الأعمال، يسر لمن زكى نفسه زاكيات الخصال، أحمده تعالى على الإنعام والنوال، وأشكره على الكرم والجود والإفضال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الولي المتعال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، الصادق في الفعل والمقال، صلوات الله وسلامه عليه وعلى الأصحاب والآل، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الجزاء والمآل.

أما بعد، فإني أوصيكم، عباد الله، ونفسي بتقوى الله والعمل الصالح، واعلموا أن المسلم يهدف في حياته إلى أن يحقق ما ندبه الله تعالى له في قوله: ( يا أيُّها النّاسُ اعبُدُوا ربّكُمُ الّذِي خلقكُم والّذِين مِن قبلِكُم لعلّكُم تتّقُون ).

 فتحقيق عبادة الله عز وجل  والاشتغال بالعمل الصالح هو الغاية التي يسعى لأجلها المسلم، آملا من ورائها أن يرد مورد المتقين، وينال بها رضى رب العالمين، وبها يقوم بحق أمانة عجزت السماوات والأرض والجبال عن حملها، وحملها الإنسان، يقول جل وعلا: ( إِنّا عرضنا الأمانة على السّماواتِ والأرضِ والجِبالِ فأبين أن يحمِلنها وأشفقن مِنها وحملها الإِنسانُ  إِنّهُ كان ظلُوما جهُولا ).

وهذان الوصفان اللذان ختم الله تعالى بهما هذه الآية الكريمة، وهما الظلم والجهل، هما سبب العجز والفشل، ومقاومتهما هي الطريقة الوحيدة لحمل أمانة الله تعالى حق الحمل، ولا تتم مقاومة الجهل والظلم إلا بالعلم أولا، العلم بكتاب الله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يسأل المرء عما أشكل عليه فهمه من أمور دينه الفقهاء في دين الله، مثلما يسأل عما يجهله من أمور الدنيا المتخصصين في أمور دنياه ،( وما أرسلنا قبلك إِلّا رِجالا نُّوحِي إِليهِم فاسألُوا أهل الذِّكرِ إِن كُنتُم لا تعلمُون ).

 ثم بالصبر والتحمل ثانيا، ثم بتقوى الله تعالى التي هي خير زاد، وهي في مقدمة الوسائل التي تعين العبد على أن يقوم بما أمره الله تعالى به في الحياة من العبادة.

  أيها المسلمون:

إن عبادة الله تعالى والعمل الصالح وجهان لعملة واحدة، غير أن العبادة تتسع في مفهومها حتى تشمل جميع ما يأتيه العبد فعلا وتركا بنية التقرب إلى الرب سبحانه، حتى إن المباحات من منام وطعام وشراب تصبح عبادة يتقرب بها فاعلها إلى الخالق جل وعلا بحسن النية وإحسان القصد القلبي، كما تتحقق عبادة الله تعالى وشكره بكل عمل صالح يبتغي به فاعله وجه الله عز وجل.

 فقد حكى الله تعالى عن العمارة التي كان يقوم بها آل داود ومن في خدمتهم من الإنس والجن مما كانوا ينحتونه في الحجارة ويرفعون به الأبنية، ثم قال: ( وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنهُم مِّن رِّزق وَمَا أُرِيدُ أَن يُطعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ ).

 فأحسن، يا عبد الله، قصدك القلبي، وراع نيتك حال توجهك إلى العمل، فابتغ به وجه الله، لتنال به عفو الخالق ورضاه، فعملك الصالح يتردد ما بين أن يكون شكرا لله تعالى، أو تعبدا له جل وعلا وامتثالا لما أمر، أو سؤالا لأجر، وابتغاء لثواب.

أو طلبا لمغفرة وتكفير سيئة، فكل هذه النيات والمعاني الخيرة اجعلها حاضرة، وأنت تزاول أعمالك الصالحة، حتى تنال من الله تعالى بركة في أعمالك، وقبولا عنده فيما تأتيه وفيما تذره، يقول تعالى: ( مَن كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعا إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُم عَذَاب شَدِيد ۖ وَمَكرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ) ، وهو سبحانه قد رتب لكل عمل جزاء ؛ ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلا ) .

ليت الواحد منا وهو يمارس أعماله الصالحة يراعي الأجود من العمل، ويتوخى الأفضل مما يقدمه، كحال ذلك التاجر الذي يحرص على الربح فوق رأس ماله، فيجتهد في العمل على نجاح مشروعه، يدرس جدوى المشروع، ويوفر الأدوات والآلات.

 ويستقدم العمال المهرة، ويهيئ اللوحة الجذابة، إلى غير ذلك من الوسائل التجارية المباحة. فشأنك، أيها الساعي إلى الدار الآخرة، أعظم من شأن ذلك التاجر، لأنك تتاجر التجارة التي ضمن لك الله تعالى نجاحها، وأعظم لك ثمنها، ( وَمَن أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعيَهَا وَهُوَ مُؤمِن فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعيُهُم مَّشكُورا ).

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَل أَدُلُّكُم عَلَىٰ تِجَارَة تُنجِيكُم مِّن عَذَاب أَلِيم (10) تُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَموَالِكُم وَأَنفُسِكُم ۚ ذَٰلِكُم خَير لَّكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ )،( مَن عَمِلَ صَالِحا مِّن ذَكَر أَو أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤمِن فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاة طَيِّبَة ۖ وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ ).

   فاتقوا الله -عباد الله-، ومهدوا لدار الثواب بالأعمال الصالحة التي تقدمونها خالصة لوجه الله الكريم، وثقوا بموعوده فإن الله شاكر عليم.

أقول قولي هذا   وأستغفر الله العظيم   لي ولكم،   فاستغفروه   يغفر لكم    إنه هو الغفور الرحيم،  وادعوه يستجب لكم   إنه هو البر الكريم.

 الْحَمْدُ للهِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْـبِهِ.

 أما بعد، فيا عباد الله:

ما أعظم ثواب الله تعالى لمن آمن وعمل صالحا، فإن ثوابه عز وجل على العمل الصالح، منه ما هو معجل ومنه ما هو مدخر مؤجل، فمن ثوابه تعالى المعجل دوام النعمة واستمرارها، وحفظ العبد في سمعه وبصره وسائر جوارحه، وفي حياة طيبة يحياها، يقول عز من قائل ( وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيء مِّنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقص مِّنَ الأَموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ).

وهذا لا يمنع وقوع المصائب والآفات؛ إذ قد يقدر الله تعالى المصائب تطهيرا وتمحيصا، ورفعا للمقامات، ومن ثواب الله على العمل الصالح ما يمتد ليشمل ذرية الإنسان من بعده، كما حكى عز وجل حفظه لمال يتيمين كان أبوهما صالحا في سورة الكهف ( وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَينِ يَتِيمَينِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحتَهُ كَنز لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَستَخرِجَا كَنزَهُمَا رَحمَة مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلتُهُ عَن أَمرِي ذَٰلِكَ تَأوِيلُ مَا لَم تَسطِع عَّلَيهِ صَبرا ).

 وأما ثواب الله تعالى المدخر في الآخرة فلا يدخل تحت حسبان، إن الله إذا أعطى أدهش، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلا ).

 واعلموا، عباد الله، أنكم مقبلون على أيام جليلة مباركة أقسم الله بها تعظيما لقدرها، فقال: (وَالفَجرِ (1) وَلَيَال عَشر (2) ) ونوه رسوله صلى الله عليه وسلم بعظيم فضلها حيث قال: ((مَا مِن أَيَّام أَعظَمُ وَلا أَحَبُّ إِلَى اللهِ العَمَلُ فِيهِنَّ مِن هَذِهِ الأَيَّامِ العَشرِ -أَيِ العَشرِ الأُوَلِ مِن ذِي الحِجَّةِ-، فَأَكثِرُوا فِيهِنَّ مِن التَّهلِيلِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّحمِيدِ)).

فاتقوا الله -عباد الله-، واسعوا إلى مرضاة الله، وجاهدوا في طاعة الله ( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغفِرَة مِّن رَّبِّكُم وَجَنَّة عَرضُهَا كَعَرضِ السَّمَاءِ وَالأَرضِ أُعِدَّت لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَٰلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ ).

    هذا وصلوا وسلموا على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في محكم كتابه حيث قال عز قائلا عليما:(  إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيما ).

اللّهُمّ صلِّ وسلِّم على سيِّدِنا مُحمّد وعلى آلِ سيِّدِنا مُحمّد، كما صلّيت وسلّمت على سيِّدِنا إِبراهِيم وعلى آلِ سيِّدِنا إِبراهِيم، وبارِك على سيِّدِنا مُحمّد وعلى آلِ سيِّدِنا مُحمّد، كما باركت على سيِّدِنا إِبراهِيم وعلى آلِ سيِّدِنا إِبراهِيم، فِي العالمِين إِنّك حمِيد مجِيد، وارض اللّهُمّ عن خُلفائِهِ الرّاشِدِين، وعن أزواجِهِ أُمّهاتِ المُؤمِنِين، وعن سائِرِ الصّحابةِ أجمعِين، وعن المُؤمِنِين والمُؤمِناتِ إِلى يومِ الدِّينِ، وعنّا معهُم بِرحمتِك يا أرحم الرّاحِمِين.

اللّهُمّ اجعل جمعنا هذا جمعا مرحُوما، واجعل تفرُّقنا مِن بعدِهِ تفرُّقا معصُوما، ولا تدع فِينا ولا معنا شقِيّا ولا محرُوما.

اللّهُمّ أعِزّ الإِسلام والمُسلِمِين، ووحِّدِ اللّهُمّ صُفُوفهُم، وأجمِع كلِمتهُم على الحقِّ، واكسِر شوكة الظّالِمِين، واكتُبِ السّلام والأمن لِعِبادِك أجمعِين. 

اللّهُمّ يا حيُّ يا قيُّومُ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ، لا إِله إِلاّ أنت سُبحانك بِك نستجِيرُ، وبِرحمتِك نستغِيثُ ألاّ تكِلنا إِلى أنفُسِنا طرفة عين، ولا أدنى مِن ذلِك ولا أكثر، وأصلِح لنا شأننا كُلّهُ يا مُصلِح شأنِ الصّالِحِين.

اللّهُمّ ربّنا احفظ أوطاننا وأعِزّ سُلطاننا وأيِّدهُ بِالحقِّ وأيِّد بِهِ الحقّ يا ربّ العالمِين، اللّهُمّ أسبِغ عليهِ نِعمتك، وأيِّدهُ بِنُورِ حِكمتِك، وسدِّدهُ بِتوفِيقِك، واحفظهُ بِعينِ رِعايتِك.

اللّهُمّ أنزِل علينا مِن بركاتِ السّماءِ وأخرِج لنا مِن خيراتِ الأرضِ، وبارِك لنا فِي ثِمارِنا وزُرُوعِنا وكُلِّ أرزاقِنا يا ذا الجلالِ والإِكرامِ. ربّنا آتِنا فِي الدُّنيا حسنة وفِي الآخِرةِ حسنة وقِنا عذاب النّارِ. اللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِين والمُؤمِناتِ، المُسلِمِين والمُسلِماتِ، الأحياءِ مِنهُم والأمواتِ، إِنّك سمِيع قرِيب مُجِيبُ الدُّعاءِ.

صور للعيد أفضل خلفيات العيد الفطر 2018

اهلا وسهلا متابعين مدونة ملتقى أهل الخير، لقد أنتهاء شهر رمضان المبارك  ونقبل على عيد الفطر المبارك معنا صور للعيد 2018K ونأسف على عدم التقصير في شهر رمضان.

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
خلفيات العيد الفطر

ترى الكثير من الناس تبحث عن صور للعيد وخلفيات عيد الفطر 2018 مع حلول عيد الفطر وهذا صحيح يستعد المسلمون أستقبال عيد الفطر المبارك ويريد الناس ارسال صور عيد الفطر للاهل والاصدقاء والاقارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وواتس آب.

لقد كان أول عيد في الإسلام في سنة 2 للهجرة وعيد الفطر هو أول أيام شهر شوال بعد انقضاء شهر رمضان، سمي عيد الفطر لانه يأتي بعد صوم شهر رمضان المبارك ويوجد أيضا زكاة الفطر .

نقدم إليكم اليوم صور للعيد عدد الصور 26 صورة  + خلفيات العيد الفطر 2018 تم العناية بها في التصميم وأيقن أنها سوف تعجبكم إن شاء الله.

صور للعيد

خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر
خلفيات العيد الفطر

هذا ما كان لدينا من صور للعيد و خلفيات العيد الفطر 2018 أتمنى أن ينال أعجابكم
هذا الصور من : freepik